خط الدفاع الرئيسي انهار، إشارات الاحتياطي الفيدرالي (FED) المتشددة أعادت إشعال مخاوف السوق

المؤلفون: كريس بيميش، كريبتو فيز آرت، أنطوان كولبارت، غلاس نود

ترجمة: AididiaoJP، أخبار فورسايت

إن النضال المستمر لبيتكوين تحت مستويات التكلفة الأساسية الرئيسية يعكس ضعف الطلب واستمرار بيع حاملي المدى الطويل. على الرغم من أن التقلبات قد انخفضت وأن مراكز الخيارات متوازنة نسبيًا، فإن السوق يعتمد الآن على توقعات اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، وأي مفاجأة متشددة قد تعيد التقلبات.

ملخص

• ارتفعت مجموعة العرض من بيتكوين في عطلة نهاية الأسبوع من 107K دولار إلى 118K دولار، محاكيةً الارتفاع المؤقت الذي حدث بعد الوصول إلى أعلى مستوى تاريخي سابق، لكن ضغط البيع المستمر من حاملي المدى الطويل حد من الزيادة اللاحقة.
• السوق لا يزال يكافح فوق مستوى تكلفة حاملي المدى القصير (حوالي 113000 دولار)، وهو ساحة معركة رئيسية بين الزخم الصعودي والهبوطي. إن الفشل في استعادة هذا المستوى يزيد من خطر التراجع الأعمق نحو السعر الذي يحققه المستثمرون النشطون (حوالي 88000 دولار).
• حاملو المدى القصير يتعرضون للخسائر ويخرجون، بينما لا يزال حاملو المدى الطويل هم القوة الدافعة الرئيسية للضغط البيعي (حوالي -10.4 ألف BTC/شهرياً)، مما يشير إلى أن الثقة تتناقص والإمدادات تستمر في الانخفاض.
• انخفضت التقلبات الضمنية بشكل حاد بعد الانخفاض الكبير في أكتوبر، وأصبح المنحنى أكثر اعتدالًا، وتعكس تدفقات الخيارات مساحة صعود مضبوطة وعمليات تحوط هبوطية متحفظة.
• تعتمد هدوء التقلبات الحالية على القرار التالي للاحتياطي الفيدرالي. ستبقى النتائج المتساهلة مستقرة، ولكن أي مفاجأة متشددة قد تعيد إشعال التقلبات وطلب الحماية من الانخفاض.

رؤى على السلسلة

نمط الارتداد المألوف

في نهاية الأسبوع الماضي، شهدت البيتكوين انتعاشًا قصيرًا بعد أن انخفضت لفترة وجيزة إلى الحد السفلي من تجمع عرض المشترين عند 107,000 إلى 118,000 دولار. وفقًا لخريطة توزيع تكلفة الأساس، ارتفع السعر من نقطة الوسط بالقرب من 116,000 دولار ثم تراجع إلى حوالي 113,000 دولار.

يعكس هذا الهيكل بشكل وثيق نمط الانتعاش الذي لوحظ بعد بلوغ أعلى مستويات تاريخية في الربع الثاني إلى الثالث من عام 2024 والربع الأول من عام 2025، حيث يظهر انتعاش مؤقت، ولكن يتم استيعاب الطلب بسرعة بواسطة العرض العلوي. في الحالة الحالية، زادت جولة جديدة من بيع حاملي المدى الطويل من مقاومة منطقة العرض هذه، مما يبرز أن جني الأرباح عند المستويات العالية لا يزال يحد من الزخم التصاعدي.

!

الحفاظ على الخط الدفاعي بصعوبة

بعد الانتعاش في عطلة نهاية الأسبوع، استعاد البيتكوين لفترة قصيرة مستوى حوالي 113000 دولار بالقرب من أساس تكلفة حاملي المدى القصير، والذي عادة ما يُعتبر خط الفصل بين الزخم الصاعد والهابط. الحفاظ على هذه العتبة عادة ما يشير إلى أن الطلب قوي بما يكفي لاستيعاب الضغط المستمر للبيع. ومع ذلك، فإن عدم القدرة على الحفاظ على هذا المستوى، خاصة بعد التداول فوقه لمدة ستة أشهر، يشير إلى أن الطلب في طريقه للضعف.

على مدى الأسبوعين الماضيين، كان من الصعب على البيتكوين أن يغلق شمعة أسبوعية فوق هذا المستوى الحاسم، مما زاد من خطر الضعف المستقبلي. إذا استمر هذا الوضع، فإن مستوى الدعم المهم التالي سيكون بالقرب من حوالي 88,000 دولار، حيث تعكس هذه المعلمة أساس تكلفة العرض المتداول النشط، وغالبًا ما تشير إلى مرحلة تصحيح أعمق في الدورات السابقة.

!

ضغط حاملي المدى القصير

توسيع التحليل ليشمل مشاعر المستثمرين، من المرجح أن يتم تحفيز مزيد من ضعف السوق من قبل حائزي المدى القصير، الذين هم المشترين في القمة الذين يخرجون الآن بخسائر. يساعد مقياس صافي الأرباح/الخسائر غير المحققة لحائزي المدى القصير من خلال قياس نسبة الأرباح أو الخسائر غير المحققة إلى القيمة السوقية في تقييم هذا الضغط.

تاريخياً، يتوافق العمق السلبي مع مرحلة الاستسلام قبل تشكيل نطاق القاع في السوق. الانخفاض الأخير إلى 107,000 دولار دفع صافي الأرباح / الخسائر غير المحققة لحاملي المدى القصير إلى -0.05، وهو خسارة طفيفة مقارنة بالنطاق المعتاد من -0.1 إلى -0.2 خلال فترة تصحيح السوق الثور المتوسطة، أو أقل من -0.2 في أدنى مستويات السوق الدب.

ما دام البيتكوين يتداول ضمن تجمع المشترين في القمة بين 107K دولار و 117K دولار، فإن السوق في حالة توازن دقيق، ولم يستسلم بالكامل بعد، ولكن مع استمرار تآكل الثقة، فإن الوضع يصبح تدريجياً غير مواتٍ للثيران.

!

بيع حاملي المدى الطويل

استمرار بيع حاملي العملات لفترة طويلة يؤثر سلبًا على هيكل السوق بناءً على الملاحظات السابقة. لقد انخفضت التغيرات في صافي مراكز حاملي العملات لفترة طويلة إلى -104,000 BTC شهريًا، مما يبرز واحدة من أكبر موجات البيع منذ منتصف يوليو.

تتوافق هذه الضغوط المستمرة للبيع مع علامات الاستنفاد الأوسع التي تُرى في السوق، حيث يستمر المستثمرون ذوو الخبرة في تحقيق الأرباح في ظل تراجع الطلب.

تاريخياً، لم يبدأ التوسع الرئيسي في السوق إلا بعد أن تحول المستثمرون على المدى الطويل من البيع الصافي إلى التراكم المستمر. لذلك، فإن استعادة هذا المجموعة للتدفق الصافي الإيجابي لا يزال شرطاً أساسياً لاستعادة مرونة السوق ولتأسيس المرحلة التالية من سوق الثور. قبل حدوث هذا التحول، من المحتمل أن تستمر مبيعات المستثمرين على المدى الطويل في الضغط على حركة الأسعار.

!

لقياس شدة بيع حاملي العملات على المدى الطويل، يمكننا النظر إلى حجم التحويلات من حاملي العملات على المدى الطويل إلى البورصات (متوسط متحرك بسيط لمدة 30 يومًا)، حيث يلتقط هذا المؤشر قيمة الرموز التي ينقلها المستثمرون ذوو الخبرة من أجل البيع المحتمل. وقد ارتفع هذا المؤشر إلى حوالي 293 مليون دولار يوميًا، وهو أكثر من ضعف المستوى القياسي الذي كان يتراوح بين 100 مليون إلى 125 مليون دولار والذي كان موجودًا منذ نوفمبر 2024.

تشير هذه الأنشطة العالية في التحويل إلى أن المستثمرين على المدى الطويل يحققون الأرباح باستمرار، مما يزيد من ضغط البائعين المستمر. النمط الحالي مشابه جداً لذلك الذي كان في أغسطس 2024، حيث كانت السمة هي إنفاق حاملي الأسهم على المدى الطويل بشكل نشط، بينما كانت زخم الأسعار يتباطأ. ما لم تتراجع هذه التدفقات، سيكون من الصعب على الطلب الفوري استيعاب عمليات البيع المستمرة، مما يجعل السوق عرضة لمزيد من التهدئة في الأسابيع المقبلة.

!

رؤى خارج السلسلة

تبريد سوق الخيارات

التوجه إلى سوق الخيارات، تظهر البيانات الأخيرة أن ضغط التقلبات يواصل التخفيف بعد الانخفاض الحاد في 10 أكتوبر. انخفضت التقلبات التاريخية لمدة 30 يومًا لبيتكوين إلى 42.6%، بانخفاض طفيف عن 44% في الأسبوع الماضي، مما يعكس تحركات الأسعار الأكثر هدوءًا. في الوقت نفسه، انخفضت تقلبات الأسعار الضمنية، التي تمثل توقعات المتداولين، بشكل أكثر حدة، حيث قام المشاركون بإلغاء التحوط من الانخفاض وتقليل الطلب على الحماية.

تعد عقود المدة القصيرة هي الأكثر تذبذبًا، حيث انخفضت نسبة التقلب الضمني عند نقطة التعادل لمدة أسبوع واحد بأكثر من 10 نقاط تقلب لتصل إلى حوالي 40%، بينما انخفضت العقود لمدة شهر إلى 6 أشهر بمقدار 1-2 نقطة، مع الحفاظ على المستوى بالقرب من 40% في المدى المتوسط. يشير تسطح هيكل المدة هذا إلى أن المتداولين يتوقعون تقليل الاضطرابات في الفترة القريبة.

تشير هذه المنحنى أيضًا إلى أن التقلبات المتوقعة في الأشهر المقبلة سترتفع ببطء إلى حوالي 45%، بدلاً من الارتفاع المفاجئ.

!

انخفض إعادة ضبط الانحراف

تحول تخفيف التقلب الضمني أيضًا إلى تغيير ملحوظ في انحراف 25-Delta، وهو مؤشر يقيس التكلفة النسبية للخيارات الهابطة مقارنة بالخيارات الصاعدة. يشير الانحراف الإيجابي إلى وجود علاوة في تداول الخيارات الهابطة. بعد التنظيف في أكتوبر، قفز الانحراف لمدة أسبوع إلى أكثر من 20٪، مما يشير إلى طلب شديد على الحماية ضد الاتجاه الهبوطي. منذ ذلك الحين، انهار إلى مستويات محايدة، مع انتعاش طفيف ولكن بشدة منخفضة.

تعاقدات لفترات زمنية أطول، مثل عقود الشهر الواحد وثلاثة أشهر، يتم إعادة تعيينها بشكل حاد، حيث تُظهر فقط علاوة خيارات هبوط معتدلة. تشير هذه التحولات إلى أن المتداولين قد أزالوا معظم تحوطاتهم الهبوطية. أصبحت المراكز الآن أقرب إلى “معتدلة صعودية / ثنائية الاتجاه” بدلاً من “ذعر الانخفاض الجديد”، مما يتماشى مع الاستقرار الأوسع الذي شوهد في تحركات أسعار البيتكوين الأخيرة.

!

مركز الشراء الانتقائي

مع تطبيع الانحراف، تتجه الأنظار إلى المكان الذي سيستثمر فيه المتداولون خيارات الشراء. نشاط خيارات الشراء الآن يتغير بشكل ملحوظ بسبب اختلاف أسعار التنفيذ. عند سعر تنفيذ 115,000 دولار، لا يزال صافي شراء خيارات الشراء إيجابيًا، مما يشير إلى أن المتداولين يستمرون في الدفع مقابل المساحة الصاعدة القريبة مع انتعاش الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين. بالمقابل، عند سعر تنفيذ 120,000 دولار، تجاوزت خيارات الشراء المباعة خيارات الشراء المشتراة، مما أدى إلى صافي حقائب سلبية.

يعكس هذا الإعداد موقف “انتعاش معتدل، وليس اختراق شامل”. يتفق المتداولون على دفع ثمن الزيادات الأقرب إلى سعر السوق، لكنهم يقومون بتمويل هذه المراكز من خلال بيع خيارات الشراء ذات أسعار التنفيذ الأعلى. الهيكل الناتج لفارق الشراء يشير إلى وجهة نظر حذرة متفائلة، تسعى للمشاركة في مزيد من الارتفاع، ولكن تفتقر إلى الثقة في إعادة اختبار النقاط العالية التاريخية بشكل شامل.

!

!

التحكم في تراجع التسعير السوقي

لتحسين الوضع العام، يمكننا التوجه نحو خيارات البيع في السوق. منذ 24 أكتوبر، مع ارتفاع البيتكوين، كان المتداولون يشترون خيارات بيع بقيمة 110,000 دولار، مما يدل على الطلب على الحماية من الانخفاضات الأخيرة. في الوقت نفسه، يتم بيع خيارات البيع بقيمة 105,000 دولار بشكل أكثر نشاطًا، مما يشير إلى أن المشاركين سعداء بجمع العمولات من خلال تقديم التأمين عند هذا السعر العميق.

هذا التباين يسلط الضوء على سوق يتوقع تصحيحًا ضحلًا بدلاً من موجة تصفية رئيسية أخرى. يبدو أن المتداولين يعتقدون أن التوطيد بالقرب من المستويات الحالية ممكن (عند 110,000 دولار كتحوط)، لكنهم يرون أن الاحتمالية الكاملة للانخفاض تحت 105,000 دولار أمريكي أقل. تدعم المراكز العامة وجهة النظر بأن أسوأ فترة من عمليات تخفيض الرافعة المالية في أكتوبر قد ولت، والآن يركز السوق على التداول في النطاق وحصاد التقلبات بدلاً من التحوط الدفاعي ضد انهيار حاد آخر.

!

!

الاستنتاج

تستمر ديناميكيات السوق على السلسلة في عكس سوق يتعرض للتصحيح وإعادة التقييم. فشل البيتكوين في الحفاظ على أساس تكلفة حامليها على المدى القصير، مما يبرز تلاشي الزخم وضغوط البيع المستمرة من المستثمرين على المدى القصير والطويل. زيادة حجم البيع من حاملي المدى الطويل والارتفاع الكبير في التحويلات إلى البورصات يبرز مرحلة نضوب الطلب، مما يشير إلى أن السوق قد يحتاج إلى فترة طويلة من التماسك لإعادة بناء الثقة. قبل أن يعود حاملو المدى الطويل إلى نمط التراكم، قد تظل انتعاشات الأسعار مقيدة.

الاتجاه نحو سوق الخيارات، حيث انخفضت التقلبات الضمنية في المقدمة بشكل حاد، وعادت التوزيعات إلى طبيعتها. تعكس تدفقات الخيارات الآن تعرضًا محكومًا للارتفاع وغطاءً متحكمًا للانخفاض. من حيث الهيكل، يبدو أن سوق خيارات العملات المشفرة ينتقل من وضع الأزمة إلى وضع إعادة البناء، مما يشير إلى تحسن في الاستقرار.

ومع ذلك، فإن المحفز الرئيسي التالي قادم، وهو اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. لقد تم تسعير خفض أسعار الفائدة بشكل أساسي، مما يعني أن النتيجة الميالة نحو التيسير من المرجح أن تحافظ على تقلبات منخفضة وتوازن الميل. على العكس من ذلك، إذا قدم الاحتياطي الفيدرالي خفضًا أقل في أسعار الفائدة أو حافظ على نبرة متشددة، فقد تعود التقلبات الضمنية قصيرة الأجل إلى الارتفاع، وقد يتوسع الميل 25-دلتا مع تسارع المتداولين لشراء الحماية. بشكل أساسي، فإن هدوء السوق الحالي مشروط، ومستقر حاليًا، ولكن إذا انحرف الاحتياطي الفيدرالي عن التوقعات، فإنه سيكون هشًا.